سيركّز النشاط الأول على ريّ وإعادة تشجير مرجة رأس العين، حيث تسبّبت موجات الجفاف بتضرر أشجار يتجاوز عمرها الخمسين عامًا، ما جعل العديد منها مهددة بالجفاف والموت. سيقوم المتطوعون بالمساعدة في عملية الري، بالإضافة إلى زراعة 75 شجيرة "ثوجا" صغيرة على أحد الشوارع الحيوية في بعلبك، بهدف إضفاء المزيد من المساحات الخضراء وإحياء المشهد العام. يهدف هذا الجهد إلى حماية الإرث البيئي لبعلبك وتوفير بيئة صحية أفضل للمجتمع. أما النشاط الثاني فسيتمحور حول جمع النفايات البلاستيكية من نبع البياضة، وهو موقع طبيعي كان في الماضي مقصداً شعبياً، لكنه جفّ بسبب شحّ المياه وتراجع معدلات هطول الأمطار. ورغم ذلك، ما زال النبع يُشكّل مكانًا ثقافيًا واجتماعيًا مهمًا، إلا أنه تحوّل إلى نقطة غير رسمية لتجميع الأكواب البلاستيكية والنفايات. سيعمل المتطوعون معًا على جمع 50 كيلوغرامًا من النفايات البلاستيكية لإعادة جمال الموقع وزيادة الوعي بالمسؤولية البيئية والممارسات المستدامة. ولضمان فعالية الأنشطة، سيتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: مجموعة التشجير: لزراعة 75 شجيرة "ثوجا". مجموعة جمع البلاستيك: لجمع 50 كغم من النفايات من البياضة. مجموعة الري: لري ودعم الأشجار في مرجة رأس العين. سيتجمع المتطوعون في تمام الساعة الثامنة صباحًا لانطلاق الأنشطة. تقدّم هذه الفرصة للمتطوعين تجربة عملية في حماية البيئة، والمساهمة في صون الموارد الطبيعية في بعلبك، وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهة تحديات المناخ.